1- دخل أبو الدرداء على أم الدرداء غاضبًا، فقالت: ما لك؟ فقال: والله ما أعرف فيهم شيئًا من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلاَّ أنَّهم يصلون جميعًا. [البخاري: 650]
2- عطس رجلٌ عند ابن عمر رضي الله عنهما، فقال: الحمد لله، والسلام على رسوله. قال ابن عمر: وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حال. [الترمذي: 2738].
3- طاف ابن عباس مع أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فاستلم معاوية الأركان الأربعة، فقال ابن عباس: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستلم إلا الركنين اليمانيين، فقال معاوية: ليس من البيت شيء متروك. فقال ابن عباس: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21]. فرجع إليه معاوية. [شرح معانِي الآثار: 2/184، الاقتضاء:21/ 798-799].
4- وكان طاووس يصلي ركعتين بعد العصر، فقال له ابن عباس: اتركهما. فقال: إنَّما نَهى عنهما أن تُتخذ سلَّمًا يوصل إلى الغرور. فقال ابن عباس: فإنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد نَهى عن صلاة بعد العصر، وما أدري أتُعذب عليها أم تؤجر؟ لأنّ الله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب:36]. [رواه الحاكم: 1/110، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي]
5- رأى سعيد بن المسيب رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين، يكثر فيهما الركوع والسجود، فنهاه. فقال: يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة؟! قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة. [عبد الرزاق: 3/52].
6- وقال رجل لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله! من أين أحرم؟ قال: من ذي الحليفة، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر. قال: لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة. فقال: وأي فتنة في هذه؟! إنما هي أميال أزيدها!! قال: وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! إني سمعت الله يقول: {فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63]. [الحلية: 6/326].